هل تتعظ امريكا من تفجيرات بوسطن!!

 

بقلم: احمد كاظم - 16-04-2013 | (صوت العراق) | نسخة سهلة الطبع

قد تكون تفجيرات بوسطن بداية انتقال لإرهاب الى امريكا و توقف امريكا عن اسناد الارهاب الوهابي و حاضناته في الخليج او قد تكون مبررا لشن حروب جديدة كما حدث بعد 11 سبتمبر 2001. الاحتمال الاول يعني ان امريكا اتعظت من اخطائها في اسناد الارهاب و الاحتمال الثاني يعني ان امريكا ازدادت همجية. منذ 2001 تشير الاحداث الى ان في عهد جورج بوش شنت امريكا حروبا مباشرة على افغانستان و العراق و سببت الدمار وقتل الناس و في عهد اوباما سببت الدمار و قتل الناس بصورة غير مباشرة مستعينة بالوهابية الخليجية و توابعها. مهدت امريكا الطريق للهمجيين بلباسهم الوهابي و السلفي و الاخواني و او كلت الامر الى الاحمق اردوغان و الخرف السعودي عبد الله و امير موزة قطر ليكونوا المنفذين لهمجيتها. ما حدث في شمال افريقيا و اليمن من قتل و دمار و ما يحدث في سوريا من قتل و دمار يشير الى ان امريكا متمادية في غيّها و ان اوباما اشد شرّا و بياضا من بوش لتثبيت سيطرة امريكا على العالم. استبشر الناس خيرا عندما بشر جون كيري بالدبلوماسية بدلا من الحروب و لكنه بدأ ينزلق تدريجيا الى العكس من ذلك. استبشر الناس خيرا عندما دعى وزير الدفاع هيكل امريكا الى العقل و الحكمة و التعلم من الاخطاء و لكنه بدأ ينزلق تدريجيا الى العكس من ذلك. الرأي العام الامريكي يفتقر الى الجدّية بسبب انشغاله بالمسلسلات التافهة و برامج الحوار الهزيلة و يسهل خداعه و اقناعه بأنه في خطر و الحروب ضرورية لحمايته. الارهاب الوهابي يؤمن بقتل الناس بغض النظر عن لون جلدهم و معتقداتهم السياسية و الدينية ما لم يعتنقوا البدعة البريطانية الوهابية. التعايش الطفيلي بين البدعة الوهابية و ملوك و امراء الخليج الاثرياء و رعاية امريكا لهذا التعايش هما السبب ببقاء هذه الانظمة الدكتاتورية المتخلفة في كل المفاهيم الانسانية. اذا كان اوباما مخلصا للشعب الامريكي كما يدعي يجب عليه القضاء على الارهاب الوهابي و حاضناته الخليجية بدلا من استغلاله لشن الحروب الهمجية.